Pages

Wednesday, December 12, 2012

معرفة وجود الله بالحواس الثمانية



هذه مقالة كنت نشرتها على منتدى للملحدين باللغة الانجليزية, بعد سؤالي لهم هل تشعرون بوجود الاله, وكانت 90% من اجابتهم انهم يشعرون بذلك رغم انهم لا يؤمنون به !!

لنسأل:  كيف نعرف أن شيئاً ما موجود؟

الحواس الخمس:

الخيارات المتاحة بالنسبة لنا هي كما يلي: إما ان نراه او نلمسه او نذوقه او نسمعه او نشمه ..

مثال بسيط:
إذا رأيت طاولة إلى جانبك إذاً هي موجودة، وإذا تجاهلتها ولم تعتقد أنها موجودة وسرت في طريقها, مما قد تصدمها ومن ثم تقع على وجهك ...
ولكن الأعمى لن يرى الطاولة, ولذلك نقول له إلمسها ومن ثم سيعرف انها موجودة ...
إذا كنت تستطيع أن تسمع ابنك "بدون اي وسيلة" يتكلم في غرفة ثانية، إذاً هو موجود وفي البيت أيضا..
اذا كنا تستطيع شم رائحة حريق، يعني ان هناك نار مشتعلة في منزلك، فأنت لا تستطيع تجاهل ذلك وإلا سوف تحترق ..
ولكن هذا لا يكفي!!

الشمس موجودة، ولكن الأعمى لا يمكن أن يرى ذلك، ولكنها موجودة فكيف يمكننا إقناعه بذلك؟
الحاسة السادسة

الجواب الوحيد المعقول للأعمى لمعرفة الشمس: ان نطلب منه ان يشعر بها، اي كلما تشعر بالدفء يعني ان الشمس قد ارتفعت وان الوقت هو النهار، وإذا لم تشعر بها فإن الوقت هو ليل.

مثال آخر:
عندما نعلم طفل صغير عن درجات الحرارة، نجري له الاختبار التالي:
تأخذ كوبين متماثلين ونضع ماء بارد في واحد منها وماء ساخن في الآخر, حيث أنهم من الخارج متشابهين:
نفس الشكل والرائحة والطعم والملمس، وكلاهما بلا صوت، ولذلك سنقول له ضع إصبعك داخل كل منهما, ما الذي ستشعر به؟ بارد وساخن، وهذا هو ما يعني الدفء والبرودة ...

مثال آخر:
عندما ترى فتى مريض، بالشكل هو مثل أي فتى آخر، لكنه يتألم، ولذا لا نستطيع أن نقول أنك لست مريض لأنك بالشكل مثل الآخرين ، لأنه سيقول لكني أشعر به، إذا "المرض" موجود ...
وإذا لمست جرحه، فسوف يصرخ، إذا "الألم" موجود أيضا ..
دعونا نجعل الأمر أكثر صعوبة..

الحاسة السابعة:

إذا كان هناك شيء بحيث لا يمكنك أن تراه، وليس له طعم أو رائحة أو ملمس ولا يمكن الشعور به، أو الاستماع إليه ولكنه موجود، ماذا يمكننا القيام به لمعرفة ما إذا كان موجود أم لا؟

على سبيل المثال:
إذا تيار كهربائي بجهد 1 فولت أو 1000 فولت يمر في سلك المكشوف، فهل هناك كهرباء أم لا؟ كيف سنعرف؟
اذا كان 1 فولت، وحيث اننا لا نستطيع رؤية الكهرباء، وبإستخدام جميع الحواس: اللمس والذوق والشم والسمع فلن نشعر بأي شيء، فعند ذلك البعض سيقول انه لا وجود للكهرباء في السلك، ولكن في الواقع يوجد ...
اذا كان 1000 فولت، وبلمس السلك فقط والحصول على شرارة سوف نعرف أنها موجودة ..
 
ولكن اذا كان 100،000 فولت، حتى إذا لمست السلك، سفوف لن يكون لديك الوقت لمعرفة ذلك، لأنك سوف تكون ميت عندها ...

إذا، كيف سنعرف ان الكهرباء موجودة في السلك بطريقة سليمة، لأن الحواس الستة كلها لا تعمل في مثل هذه الحالة، لذلك سنذهب إلى الحاسة السابعة وهي "التأثير" ...
فماذا سنفعل؟
نأتي بفولتميتر ونقيس الجهد ونرى انه 1، أو 100، أو 1000 فولت, وعندها نقتنع ونعرف أن هنالك كهرباء فعلاً ..

المثال الثاني "العقل":

نحن نرى رأس الإنسان، ولكن لا نراه ولا نلمسه ولا نسمعه او نذوقه او نشمه اونشعر به، لذلك هل هناك وجود العقل أم لا؟
بالطبع نعم وذلك بسبب تأثيره، لإنه يسيطر على الجسم كله وهذا ما يجعل "الإنسان مخلوق عقلاني".

المثال الثالث "النور":

لا نستطيع أن نرى الضوء (أمواج الفوتونات) يمر بجوار أعيننا، وبطبيعة الحال لا يمكننا لمسه او سماعه او شمه او الشعور به غمض عينيك وسلط ضوء عليك ولن تشعر به)، إذاً كيف نعرف بوجوده ؟
بتأثيره فقط، عندما ينعكس داخل عينيك وبتحوله إلى نبضات وانتقاله الى الدماغ مما يجعلنا نرى الاشياء بوضوح، وهذا ما يسمى بالبصر ..
ولكن هنا لدينا مشكلة حقيقية ؟
الأعمى لا يرى النور، لا يستطيع لمسه أو سماعه أو شمه أو تذوقه أو الشعور به أو اختبار تأثيره، لأن ليس  لديه البصر، وبالتالي للأعمى الضوء غير موجود ابداً !!
ولكن هذا خطأ بالتأكيد، لأنه موجود حقا، ولك كيف يمكننا إقناعه بذلك؟

الحاسة الثامنة:

الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به في مثل هذه الحالة هو استخدام الحاسة الثامنة، وهي:
المعلومة الصادقة (الإخبار)!
ماذا يعني هذا؟
يعني، إذا سأل الأعمى أحد أصدقائه وهو شخص جيد وصادق، إذا كان هناك ضوء، وأجابه بنعم، إذا أنه صحيح، هنالك ضوء ...

المثال الثاني:
إذا كنت تعمل في مكتب الامم المتحدة في منطقة خطرة وقال لك جهاز الأمن لا تأخذ هذا الطريق هناك كمين في انتظارك ، فإنه قد تخطف أو تقتل ..
فلن تقول، أنني لا أرى ذلك، ويجب ان اسمعه, او ألمسه، او اتذوقه، او أشمه، او لا أشعر به او ارى تأثيره أمامي، لانه إذا اخذت ذلك الطريق وكان هناك كمين ، فإنك قد لا ترجع إلى البيت بأمان وربما لن ترجع أبدا ..
ولذلك، بما انك تثق بالذين اعطوا هذه المعلومات، إذا انها معلومات حقيقية بالنسبة لك، وهناك فعلا خطر موجود ذلك الطريق ..

المثال الثالث:

إذا وزارة الصحة في بلد ما، حذرت الجميع من الذهاب إلى منطقة معينة، لأن هناك مرض خطير غير معروف يقتل الكثير من الناس، ويجب أن يبتعد الناس عن هذا المجال بمسافة معينة ...
هل سيقول شخص لإنني لا أتذوقه او أراه او اسمعه او ألمسه او أشمه او أشعر به ولا أرى تأثيره، فإنه لا وجود له !! إذا فعل ذلك وذهب إلى المنطقة الملوثة فإنه سوف يموت ...

لذلك، يجب استخدام الحاسة الثامنة وبما أن وزارة الصحة هي مصدر موثوق بالنسبة لك، إذا أن المعلومات صحيحة، وهذا المرض الخطير موجود فعلا ..

لزيادة قوة هذه الحاسة يجب تعدد مصادر المعلومات، مثلا:
إذا سمع الخبر من مصدرين: وزارة الصحة ومن الصحافة، إذا الخبر الصحيح.
وإذا سمع من الوزارة والصحافة، أو من جاره, او هناك شخص توفي بسبب ذلك: إذا انه موجود بالتأكيد.

مزيج من الحواس:

الآن، إذا يمكننا الجمع بين أكثر من حاسة واحدة, هل سيأكد هذا الخبر اكثر؟

من الواضح أن الجواب هو نعم.
إذا يمكنك أن تشم رائحة القهوة، ولمسها وتذوقها، إذا هي موجودة ..
إذا كنت تستطيع أن تسمع جرس الكنيسة وتراه أيضا فانه موجود ...
إذا كنت ترى تأثير هذا المرض على شاشة التلفزيون حيث يظهر الناس يموتون، بالإضافة إلى تقرير الرعاية الصحية ،إذا الوباء فعلا موجودا ..

لذلك إضافة أكثر من حاسة واحدة عن شيء ما، فإنه يؤكد أكثر أنه موجود حقا ..

الآن، إلهنا:

1 - هل يمكن أن نراه، أو نلمسه، أو نذوقه، أو نسمعه، أو نشمه؟
الجواب طبعا لا!

2 - ولكن هل يمكن أن نرى تأثير له؟
بالطبع نعم..

في كل الأمور التي لا نعرف من يفعل أو فعل ذلك في الكون كله، ولماذا، مثلا:
خلق الكون، تمطر السماء الآن على هذه البقعة وليس على تلك البقعة، لماذا تمطر هذا العام أكثر من السابق أو أقل، لماذا يحدث زلزال الآن، لماذا في هذه البقعة، لماذا هذا الوقت، لماذا بشدة، لماذا ثار البركان الآن ، لماذا دمرت هذه المدينة بهذا الأعصار، لماذا الآن، لماذا ليس دائما، لماذا ليس بآخر، لماذا ولد هذا الشخص هنا، لماذا يبدو هكذا، لماذا ولد لهذا الوالدين، لماذا سيكون مهندسا، أو طبيبا، لماذا سوف يتزوج  في هذا الوقت، لماذا هذه المرأة، لماذا يحيا هنا لبعض الوقت ثم ينتقل إلى مكان آخر، لماذا هذا غني وهذا فقير، لماذا كان غنيا ثم اصبح فقيرا، لماذا هذا ذكي وهذا لا، لماذا هذا قوي وهذا ضعيف، لماذا كان فقيرا ثم اغتنى، لماذا كان رجلا طيبا ومن ثم رجل سيئاً ثم في السجن، لماذا لديهم أطفال، لماذا بنين فقط، أو بنات فقط، أو بنين وبنات، لماذا ليس لديهم أي شيء، لماذا مات الآن، لماذا بهذه الطريقة، لماذا هو الوحيد الذي مات في الحادث، ولماذا مات الكل، لماذا مات هناك، لماذا .......

كل هذا هو عمله فقط، وقراره، وحكمته، وهذه كلها أعمال الله.

لذا، فإن الجواب  "هل نرى تأثير له؟"، فإن الجواب هو بالتأكيد نعم، وهذا هو الحاسة الأول.

3 - ولكن، هل حصلنا على معلومات حقيقية وصادقة من شخص أو أشخاص عن وجوده:

الجواب هو بالتأكيد: نعم..

جميع الأنبياء المذكورين في كتب العالم المقدسة: مثل نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى، هارون، داود، سليمان، ويونس، ويحيى، و العيسى وغيرهم الكثير في جميع أنحاء العالم الذين لا نعرفهم، وأخيرا النبي محمد، (عليهم الصلاة والسلام) كانو الاكثر الأشخاص ثقة ومحبة ومصداقية بين الناس، وحتى قبل أن يكونوا أنبياء.

لقد قالوا كلهم أن الله موجود، ومثال ذلك:

في العهد القديم:
"اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." [سفر التثنية 6: 4]
"أنا الله، وليس آخر؛ أنا الله، وهناك لا شيء مثلي" [اشعياء 469 :]
" ٣ لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
 ٤ لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.
٥ لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،" [ سفر الخروج 20: 3-5 ]

وفي الأنجيل:
١٦ وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟»
١٧ فَقَالَ لَهُ:«لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». "[متى 19: 17].

٢٩ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
٣٠ وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.
٣١ وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ».
٣٢ فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ:«جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
٣٣ وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ».
٣٤ فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ:«لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!. [مرقس 12: 29-34]

في القرآن الكريم:
  قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1 اللَّهُ الصَّمَد 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ 4

وهذا مذكور ايضا في الكتب المقدسة للديانات: الهندوسية والبوذية والسيخية والزرادشتية، يمكنك الرجوع إلى المرجع أدناه للحصول على مزيد من المعلومات:
http://www.irf.net/index.php?option=com_content&view=article&id=199&Itemid=142

في الختام:
بالرغم من أن معظم الأديان تغيرت خلال القرون الطويلة (ما عدا الإسلامولكن لا يزال كل الكتب التي أخذت عن هؤلاء الأشخاص الصادقين (الانبياء)، متفقون جميعا على مبدأ واحد فقط: أن الله موجود حقا.

ولذلك لدينا الآن حاستين:

التأثير + معلومة صحيحة  x (من) مصادر متعددة

وأخيرا،
سآخذ الهدية التي أعطيتموني اياها في إجاباتكم أن 90٪ منكم يشعرون بوجود الله ولكنكم لا تعترفون به واقتبس الجملة الأولى من كلمات نيلسون (مدير منتدى الملحدين):
"شخص يشعر بأن هناك شيئا موجودا، بغض النظر عن السبب في أنهم يشعرون بأنه موجودا، ليس دليلا على أنه موجود في الواقع "
وهذا اعتراف صريح انكم تشعرون بوجوده ..

إذا لدينا ثلاث حواس:

التأثير + معلومة صحيحة  x (من) مصادر متعددة + الشعور =  وهذا يعني أن الله موجود فعلا.

يقول الله سبحانه وتعالى: 

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ 33 إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 34 (لقمان: 33-34)

No comments:

Post a Comment