Pages

Monday, May 7, 2012

قصة الخلق (3) - خلق الأرض في 6 أيام ومطابقة تقاويم القرآن والكتاب المقدس والاكتشافات العلمية ...

الفهرس :

1 - جدل حول
عمر الأرض الحقيقي
2 - التقويم العلمي
3 - التقويم الإسلامي
4 - التقويم
التوراتي
5 - فترة السبعة الآف عام !
6 - الدروس المستفادة

--------------------------
1- جدل حول عمر الأرض الحقيقي

تحدثنا من قبل عن خلق الكون وقلنا إن كل يوم من الأيام الكونية يساوي 2 مليار سنة كما في التقويم القرآني.

اكتشفت عندما كنت أكتب عن تشكيل الأرض وفقا لمراجع من القرآن والحديث, إنها لا تتطابق مع الابحاث العلمية, لكنها تطابق في الترتيب.

فوفقاً للقرآن، بدأ خلق الأرض في اليوم الاول، يعني بين فترة 14-12 مليار سنة الماضية، ولكن العلماء يقولون انها تكونت منذ 4.5 مليار سنة فقط، وذلك وفقاً لقياسات أعمار أقدم حجارة تمكنوا من اختبارها.


كنت أريد أن أتوقف هنا والإنتقال إلى صفات الأرض، ولكن بعد البحث إكتشفت 4 حقائق مذهلة,  وهي:
1 - الأكتشافات الأخيرة التي توصلت لها وكالة ناسا: بأن النجوم الأولى تكونت بعد الإنفجار الكبير ومن ثم بقيت لبضعة ملايين من السنين و بعضها لمئات ملايين السنين قبل أن تنطفأ.

فنقلاً عن مشروع المسبار
WMAP من وكالة ناسا:
[تحقيق انجاز آخر مستخلص من بيانات المسبار هو دليل واضح على أن أولى النجوم استغرقت أكثر من نصف مليار سنة لخلق الضباب الكوني.
الفريق العلمي لمشروع WMAP: "لدينا الآن أدلة على أن إنشاء هذا الضباب كانت عملية طويلة وتبدأ عندما كان عمر الكون 400 مليون سنة ودامت لمليار ونصف المليار سنة" ذكر ذلك عضو فريق المسبار "جوانا دينكلي" من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وجامعة برنستون، نيو جيرسي, "هذه القياسات أصبحت ممكنة في الوقت الحاضر مع مشروع المسبار WMAP ".] [1]

هذه الحقيقة تتماشى مع الحقائق الإسلامية أن الأرض والشمس والقمر كانت كواكب مشتعلة، قبل ان تبرد الأرض و يبرد القمر أيضاً والذي انطفأ في وقت لاحق، وبالتالي فإن بدء الارض يمكن ان يكون في  الفترة ما بين 13 – 14 مليار السنة الماضية.

2 - هناك الكثير من النقاشات والجدل حول عمر الأرض الصحيح: والعديد من العلماء لا يوافقون على فترة ال 4.5 مليار سنة لخلق الأرض، وذلك لأسباب عديدة :

قياسات عمر الأرض ليست دقيقة جداً ولا يمكن التحقق منها، كما ليس بالإمكان وضع مادة والاحتفاظ بها لمدة 1 مليون سنة ثم قياس ما اذا كان عمرها حقاً هو 1,000
,000 عام، من دون العثور على عامل خطأ ولو بسيط في قياس هذه الفترة الطويلة.

إذا كان قياس العمر تعدى ملايين أو مليارات من السنين, فإن نسبة الخطأ في الحسابات عالية جداً لدرجة أنه لا يمكن تقدير ما اذا كانت مليار سنة أخرى أو ملايين من السنين.

بالإضافة أن الحجارة التي تم قياس عمرها كانت من ثلاثة مصادر:
·       أقدم أحجار الأرض أخذت من عمق 3 كم فقط ولم يتم قياس أحجار على أعماق أبعد.
·       الأحجار التي أخذت من سطح القمر بعد رحلة أبولو أعطت نفس العمر تقريباً.
·       أحجار من كويكبات وشهب متساقطة على الأرض أعطت أعمار متقاربة أيضاً.
 


ولكن يمكننا الرد على كل هذه الأدلة بما يلي :

أ
. مع العلم أن القشرة الأرضية هي بسماكة 6-11 كم، وأقصى عمق تم قياسه هو لحجارة على مستوى عمق 3 كم، ولكن من الممكن لحجارة على عمق 11 كيلومتر أن تكون 3 مرات أقدم، 4،5 × 3 = 13,5 مليار السنة، يعني من المحتمل أن يكون عمر الأرض صحيحاً وانها كانت من بين النجوم القديمة (الكواكب المشتعلة).

ب. أما بالنسبة لعمر الحجر المأخوذ من سطح القمر: بنفس الرد السابق, أي إذا لم يؤخذ من أعماق القمر لن يكون القياس دقيقاً.


ج. أما عمر الكويكبات بين  4 - 5 مليار سنة في العام، في الواقع هذه يوافق التقويم القرآني حيث بدأ الله سبحانه وتعالى بتشكيل الكون في غضون اليومين الرابع والخامس, يعني ضمن نطاق 2 - 6 مليار سنة الماضية، ويندرج 4.5 مليار ضمن نطاق  هذه الفترة.


د. اكتشاف الماس بعمر 6 مليارات سنة مضت، مع العلم أن تشكيل الماس يأخذ الملايين من السنين تحت ضغط ودرجة الحرارة عاليان، مما يعني أن وجود ذلك الماس منذ 6 مليارات سنة أي أنها كانت بشكل حجارة من قبل, وبوقت أطول من ذلك بكثير.


هـ. اكتشاف أحجار نادرة من ثوران بركاني بعمر 10 مليارات سنة !! ومن الممكن أن يكون هذا هو الدليل القاطع.

3 - الحقيقة المذهلة الثالثة، والتي سوف تكون مدهشة على حد سواء للعلماء المسلمين و علماء الكتاب المقدس، وهو بعد "فك" بعض رموز الآيات المذكورة حول بداية الخلق في سفر التكوين في العهد القديم وبإستخدام نفس "المفاتيح" من القرآن الكريم, فإن كلا التقاويم في القرآن والكتاب المقدس تتطابق تماما!!


4 - والدليل الرابع الهام التي سوف نراه أدناه، أنه إذا ما أخذنا العناصر الرئيسية للجدول الزمني العلمي لخلق الأرض، ومن ثم قسمة هذا الخط الزمني (5 ~ 4.5 مليار سنة) الى 7 فترات متساوية، عندها يمكننا الحصول على العناصر التي تشكلت داخل هذه الفترات السبعة وهي بالضبط في نفس الترتيب كما في التقاويم القرآنية والكتاب المقدس، يعني ما تم تكوينه في اليوم الرابع علمياً هو نفسه الذي تم خلقه في اليوم الرابع في القرآن الكريم والكتاب المقدس.


تحديث التقويم القرآني:

قبل أن نبدأ، دعونا نحدث التقويم التي اوردناه في قصة الخلق (1): بما في ذلك وقت خلق الأكوان السبعة، والنجوم و بنية الكون في الفترة (5،6 يوم)، وتسارع الكون (8 مليارات)، مما يعطينا النتائج التالية:




2 - التقويم العلمي:

كما ذكرنا أعلاه، فإننا سوف نحدد بعض العناصر الرئيسية من الجدول الزمني للأرض، من المرجع التالي: جدول زمني لوغاريتمي للكون [2]:

على افتراض أن عمر الأرض هو 5 مليارات سنة (تكثفت عند 4,570,000,000 سنوات)، ثم تقسيم 5,000,000,000 / 7 أيام, يؤدي إلى أن كل يوم سيكون مساوياً ل714 مليون سنة. ولذلك، سوف يكون اليوم الأول في الفترة من 5 مليارات سنة حتى 4,285 مليون سنة وهلم جرا، حتى اليوم السابع الذي سييكون من قبل 714,000,000 سنة حتى اليوم .

 
لتلخيص هذا التقويم المأخوذ من الجدول أعلاه يمكننا أن نقول ما يلي :

في اليوم 1: تم تشكيل الأرض.

اليوم 2: استمرار لتبرد الأرض، و تساقط الحديد من الفضاء (لأنه يحتاج تكونه الى درجة حرارة عالية).

اليوم 3: بدء تكوين المعادن الرئيسة داخل الأرض، وبدأ ارتفاع مستوى الجبال في جميع أنحاء الأرض.

اليوم 4 : ظهور البكتيريا، وبدء إنبعاث الاوكسجين في جميع أنحاء الأرض.

اليوم 5 : الجو مكتمل تقريباً، مع ظهور طبقة الأوزون.

يوم 6 : ملأ المحيطات بالمياه وتنوع النباتات والحيوانات.

يوم 7 : ظهور النباتات والثدييات وأخيرا الإنسان من أمنا حواء.


3 - التقويم الإسلامي:

لندرس تسلسل الخلق المذكور في آيات القرآن الكريم والحديث الشريف:


أ - آيات من القرآن الكريم: يقول الله تعالى:

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (11) [فصلت]

هذه الآيات توضح ما يلي :
اليوم 1 & 2: تكوين الأرض بشكل كوكب جديد.
يوم 3 و 4: ظهور الجبال من أعلاهها وارتفاعها, كما تقدير الأقوات لقاطني  الارض (أي خلق النباتات والحيوانات).


2 - آيات من القرآن الكريم :

ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون [البقرة:164]

في هذه الآية، لم يرد ذكر الأيام ولكن الترتيب فقط, كما يلي:
·       الكون (والتي هي "السماوات والأرض") - كما ذكر أعلاه في اليوم الاول.
·       الليل والنهار (مما يعني تشكل كروية الأرض ودورانها، مما يؤدي الى تعاقب الليل والنهار على سطحها واختلافهما في الطول) - في اليوم الثاني.
·       تشكل القارات (بذكر الفلك أي السفن يرمز الى تشكل المحيطات من دون مياه اولاً) - يوم الثالث.
·       المياه ( ويعني تكون المحيطات والأنهار وهطول الأمطار من السماء) - يوم الرابع.
·       الدواب (والتي تعني أي شيئ يمكن أن يتحرك على الأرض، بدءا من البكتيريا) – وهذا من ضمن اليوم الرابع.
·       الرياح والسحاب بين السماء والأرض، وهذا يعني ان الجو اصبح كاملاً - يوم الخامس.

3 - آيات من القرآن الكريم

أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ [النازعات]

من أول وهلة، يمكن للمرء أن يقول أن هذه الآيات لا تتطابق بالترتيب مع الآيات السابقة ولكن بعد دراستها قليلاً فانها تتطابق.

هذه الآية تتحدث عن تحدي للكافرين، إذا كان خلقهم أكثر صعوبة من خلق الأرض أو السماء، طبعاً يجب أن يبدأ التحدي بالأصعب يعني هل هم أصعب من خلق السماء، والذي بالطبع لا، ومن ثم يقلل التحدي قليلاً الى خلق الأرض.


الآيات تتحدث عن ما يلي :

1 - السماء (يعني جو الارض) ، رفع ارتفاعها (سمكها).
2 - "وأغطش ليلها وأخرج ضحاها" (طبقات جو الارض).
3 - "والأرض بعد ذلك دحاها (استدارة الارض, والدحية تطلق على بيضة النعامة).
4 - "أخرج منها مائها ومرعاها"، المياه و العشب.
5 - "والجبال ارساها, متاعا لكم ولأنعامكم".
ذكر كلمة "بعد ذلك"، على الرغم من الآيات كلها مرتبطة ب "و"، وهذا قد يكون مؤشرا لإعادة ترتيب الآية 3 ووضعها في نهاية الترتيب والذي سيكون كالتالي:

1 - زيادة سماكة الغلاف الجوي.
2 - خلق الطبقات الجو والتي تمرر بعض الضوء.
3 - المياه والعشب.
4 - الجبال.
5 - تشكيل الأرض ككوكب كروي.

من الواضح جدا أنه تم سرد العناصر بترتيب معكوس (بما في ذلك عكس الفوائد أيضا), ومن ثم يكون الترتيب الصحيح هو كما يلي:
تشكيل كوكب الأرض --> جبال --> المياه --> العشب --> فصل طبقات الغلاف الجوي --> ثم ارتفاع سمكها --> ظهور حيوانات --> ظهور البشر.
والآن, دعونا نلقي نظرة على الأحاديث التالية التي تحوي مزيد من التفاصيل المهمة:

الحديث الأول:

أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال "خلق الله ، عز وجل، التربة يوم السبت. وخلق فيها الجبال يوم الأحد. وخلق الشجر يوم الاثنين. وخلق المكروه يوم الثلاثاء. وخلق النور يوم الأربعاء. وبث فيها الدواب يوم الخميس. وخلق آدم عليه السلام، بعد العصر من يوم الجمعة. في آخر الخلق. في آخر ساعة من ساعات الجمعة. فيما بين العصر إلى الليل " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2789 خلاصة حكم المحدث: صحيح

في الحديث أعلاه، ذكر النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) يوم السبت كيوم بدء الخلق، على الرغم من انها ليست ايام أسبوعية (24 ساعة)، ولكنها ايام كونية، وذكر فيها ما يلي:

اليوم 1: التربة، ويعني
تكثف سطح الأرض وظهور طبقة "القشرة" (بعد ان كانت كوكب مشتعلاً).
اليوم 2: إنشاء الجبال فيها (أي داخلها)، وهذا يعني أنها لم تظهر بعد, ولكن صفائح الأرض بدأت بالضغط على بعضها لتشكل الجبال.
اليوم 3: الشجر، ويعني النفط !!
اليوم 4: خلق "المكروه" ويعني أي شيء يمكن أن يكون مقززاً للإنسان سواء كان رائحة سيئة أو العفن أو المرض، والشيء الوحيد المشترك في كل هذا هو البكتيريا.
اليوم 5: النور ويعني طبقات الجو (لأن ضوء الشمس والقمر لا يمكن أن يكون مضيئاً هكذا من دون الغلاف الجوي).
اليوم 6: الحيوانات، وبالطبع العشب يجب أن يظهر قبل الحيوانات النباتية.
اليوم 7: خلق آدم في آخر ساعة.

وقد يقول قائل: كيف يفسر "الشجر" بالنفط؟

هذا هو واحد من كلمات السر ، لأن ذكر النفط او البترول قبل 14 قرناً لن يكون مفهوماً، و لكن الرابط بينهما ذكر في الآية التالية في القرآن الكريم:

الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ  (36:80)

الفعل "يوقدون" يأتي من كلمة "وقود" وهي التي تعني علمياً وحديثاً "النفط" وجميع مشتقاته. لذلك من ممكن تفسير كلمة "الشجر" هنا بمعنى تشكل البترول داخل الأرض, وهذا من أسرار هذا الحديث وتفسيره والله أعلم (ستكرر ايضا نفس العبارة عند تفسير التوراة).

الحديث الثاني:

أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن خلق السماوات والأرض فقال : خلق الله الأرض يوم الأحد والإثنين ، وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من منافع ، وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب ، فهذه أربعة ، [ ثم ] قال : ((قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين)) لمن سأل . قال : وخلق يوم الخميس السماء ، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة، إلى ثلاث ساعات بقيت منه ، فخلق في أول ساعة من هذه الثلاث الساعات الآجال من يحيا ومن يموت ، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس ، وفي الثالثة آدم وأسكنه الجنة ، وأمر إبليس بالسجود له وأخرجه منها في آخر ساعة ، ثم قالت اليهود : ثم ماذا يا محمد ؟ قال : ثم استوى على العرش ، قالوا : قد أصبت لو أتممت ، قالوا : ثم استراح ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، فنزل : ((ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب * فاصبر على ما يقولون))
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن جرير الطبري – المصدر: تاريخ الطبري – الصفحة أو الرقم: 1/22    خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذا الحديث هو عندما أجاب النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) على مجموعة من اليهود الذين جاءوا لسؤاله عن كيفية خلق الكون وقد بدأ عمداً بيوم الاحد حتى ينتهي قبل يوم السبت (6 أيام)، حيث قالوا: قد أصبت لو أتممت، قالوا: ثم استراح، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، فنزل : ((ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب * فاصبر على ما يقولون))

في هذا الحديث، الترتيب هو على النحو التالي :

اليوم 1 & 2 : تكوين الأرض
اليوم 3 : ظهور الجبال ومنافعها فيها (أي المعادن، النفط، الخ....)
اليوم 4 : الشجر (تابع من تشكيل النفط في اليوم السابق أو العشب والمياه التي ستظهر في هذا اليوم)، والمياه، والمدائن والخراب (ويعني مواقعهم فقط, أي المدائن سوف تكون بالقرب من الأنهار والبحيرات، والعمران: هي الأراضي التي يمكن زراعتها، والخراب هي التي لا يمكن زراعتها حيث التربة غير جاهزة للزراعة كالمناطق الجافة مثل الصحارى، وكما يشمل طرق الأنهار أيضاً).
اليوم 5 : السماء (أي الغلاف الجوي للأرض).
يوم 6 : النجوم (الشمس والقمر)
هنا لا يعني "الشمس والقمر" ، لأانها قد خلقت بالفعل قبل ذلك ولكنها تعبير مشفر أيضا، وكلمة السر هي في القرآن، وذكرت في الآية التالية :

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ

من الواضح جدا أن تعبير "الشمس والقمر" في الحديث يرمز إلى الكواكب الأحد عشر للمجموعة الشمسية، مما يعني بعد الإنتهاء من الأرض، تم إنشاء نظام المجموعة الشمسية قبل غيرهم من النجوم، لذلك يجب ان تكون هذه الكواكب أقدم من غيرها في الفضاء بالتأكيد.

يوم 7 : الملائكة وآدم، على الرغم من أنها ذكرت في ساعة منفصلة من اليوم السادس، حتى يذكروا السبت ومن ثم يكذبهم النبي (عليه الصلاة والسلام).


الحديث الثالث:

وفيما يلي حديث ابن عباس:

حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، عن شريك، عن غالب بن غلاب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: إن الله خلق يوما واحدا فسماه الأحد، ثم خلق ثانيا فسماه الإثنين، ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء، ثم خلق خامسا فسماه الخميس; قال: فخلق الأرض في يومين: الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، فذلك قول الناس: هو يوم ثقيل، وخلق مواضع الأنهار والأشجار يوم الأربعاء، وخلق الطير والوحوش والهوامّ والسباع يوم الخميس، وخلق الإنسان يوم الجمعة، ففرغ من خلق كلّ شيء يوم الجمعة.

اليوم 1 & 2: تكوين الأرض
اليوم 3: الجبال (ويمكن بسبب ذلك يقول البعض إن "الثلاثاء" يوم ثقيل).
اليوم 4: مواضع الأنهار والأشجار (أي رسم مجاري الأنهار في الأرض وتعيين المساحات التي ستصبح خضراء في المستقبل, وهو ما ذكر سابقاً بالعمران والخراب).
اليوم 5 : الطيور، الحيوانات، الحشرات، والحيوانات المفترسة (فصل كلمة الوحوش عن كلمة الحيوانات المفترسة يعطي مؤشراً لعصر "الديناصورات" وبأنه قبل عصر الثدييات، على الرغم أنه من الممكن أن الطيور خلقت قبلهم جميعاً).
اليوم 6 : الإنسان ، دون أن يذكر بالاسم آدم كما كان من قبل، وهذا يعني انه لا يزال في شكل طين، أو كروحً فقط (او خلق أرواح البشر جميعاً)، وليس تكويناً جسدياً كإنسان والذي تم في اليوم السابع).


4 - التقويم التوراتي:

قبل شرح التقويم في الكتاب المقدس، علينا أن نلاحظ ما يلي:
1 - الكتاب المقدس، وخصوصاً العهد القديم قد عاني من التحريف والتغيير لفترات عدة، كما فقدت النسخ الاصلية لبعض الوقت في التاريخ، كما انتقلت ترجمته خلال العديد من اللغات خلال السنين 3500 الماضية، مع العلم أن العديد من الكتّاب الذين لم يكونوا على مستوى جيد من التدقيق، ربما اضافوا او أزالوا بعض الكلمات من أنفسهم، وترجموا بعض الكلمات بتعابير مغايرة, أو غيروا ترتيب الآيات في بعض الحالات بسبب معتقداتهم الخاصة.
2 - وكما ورد في المقدمة سيتم أخذ بعض مفاتيح لتفسير بعض التعابير في الكتاب المقدس من آيات من القرآن الكريم.
لذلك دعونا نبدأ :

من سفر التكوين - اليوم الأول:

١ فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
٢ وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.
٣ وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.
٤ وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.
٥ وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.

كما ورد في الجزء الاول من قصة الخلق وكما ورد في القرآن أن معنى "السماء والأرض" تعني الكون، وعندما نذكرهم معاً في الزمن الماضي قبل حدوث أي شيء بشأنهم فهذا يعني قبل الانفجار العظيم (بيغ بانغ), والذي تسبب في ظهور أول ضوء في وقت قصير للغاية وهذا ما يشير اليه العلماء إلى التوسع العظيم في الكون بعد الانفجار.


وكما هو مذكور في القرآن تم الخلق في 7 أيام (6 لخلق الكون, ومن ثم خلق الإنسان في اليوم 7).

وبقسمة  14,000,000,000  / 7 = اليوم الواحد يساوي 2 مليار سنة، مدة النهار من هذا اليوم هي 1 مليار سنة والليل 1 مليار عام أيضاً (12 ساعة كونية).

وهذا هو ما تعنيه التسمية في اليوم الأول من الظلمة والنور (وكان صباحاً وكان مساءً يوما واحداً), أي إنها تسمية فقط وليس يوماً ارضياً بسبب ضوء الشمس أو أي شيء آخر.


اليوم الثاني:

٦ وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ.
٧ فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ.
٨ وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.

وليس المقصود هنا الماء الطبيعي (H2O)، والدليل على ذلك من القرآن انه وصف جريان الشمس والقمر بالسباحة:

لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (36: 40)

استخدام كلمة "يسبحون" لا تعني حرفياً "السباحة" في الماء ولكن في "مواد" الفضاء. كأن يقول أن مادة الفضاء هي الماء, والشمس والقمر يسبحون فيها.

ولذلك، فإن الماء المعني هو المواد التي ظهرت بعد الانفجار الكبير، أي الدخان والغبار والحجارة، وعندما يقسم بينهما فإنه يتحدث بوضوح عن قشرة الأرض والسماء فوقها, مما يعني انه تم تشكيل قشرة الارض في اليوم الثاني.

اليوم الثالث:

٩ وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذلِكَ.
١٠ وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ أَرْضًا، وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارًا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١١ وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ.
١٢ فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١٣ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا.

الماء المقصود بها هي المواد تحت قشرة الأرض ونقلها الى مكان واحد لتظهر فوق سطح الأرض، يعني بوضوح ظهور الجبال وإرتفاعها عن الأرض. وكما ذكرنا أعلاه نظراً لتوسع الأرض (سوف يشرح لاحقا بالتفصيل) بدأ ظهور القارات وإنشقاق المحيطات والبحار ولكن قبل ظهور الماء (H2O).
الآيات 11 و 12 من المستحيل ظهور الأشجار والبذور او أي أمر من هذا القبيل لأنه ما زال مبكرً جدا لحدوث هذا، إلا أذا حصل ما يلي:
أن احد هذه الآيات أضيفت من قبل المترجم بعد الآية الذي تحدثت عن "الأشجار" فقط معتقداً انه يجب اضافة خلق العشب والفاكهة أيضاً.

• إذا كانت الآيات المذكورة قد ذكرت حقاً "الأشجار" والتي فسرت على انه "النفط" في التقويم القرآني، فمن ثم البذور داخل الأرض ستعني "المعادن" بالتأكيد.

اليوم الرابع:

١٤ وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ.
١٥ وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ.
١٦ فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ.
١٧ وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ،
١٨ وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١٩ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا.

هذا هو مؤشر واضح لخلق الشمس والقمر، وكون الشمس أكبر الضوئين في الحجم وهذا صحيح كما يطابق تماماً مع التفسير الإسلامي أن الشمس والقمر كانا يسطعان, قبل أن يطفئ الله عز وجل القمر (الذي لم يخلق بسبب ضرب مذنب الارض وتحول جزء منها الى قمر, وهي نظرية خاطئة تماماً).

الدليل من المراجع الاسلامي أنه التفسير نفسه كما في الكتاب المقدس هو الحديث التالي:
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سئل عن ذلك فقال إن الله لما أبرم خلقه أحكاما فلم يبق من غيره غير آدم خلق شمسين من نور عرشه فأما ما كان في سابق علمه أنه يدعها شمسا فإنه خلقها مثل الدنيا على قدرها وأما ما كان في سابق علمه أن يطمسها ويحولها قمرا فإنه خلقها دون الشمس في الضوء ولكن إنما يرى الناس صغرهما لشدة ارتفاع السماء وبعدها عن الأرض ولو تركهما الله كما خلقهما في بدء الأمر لم يعرف الليل من النهار ولا النهار من الليل ولكان الأجير ليس له وقت يستريح فيه ولا وقت يأخذ فيه أجره ولكان الصائم لا يدري إلى متى يصوم ومتى يفطر ولكانت المرأة لا تدري كيف تعتد ، ولكان الديان لا يدرون متى تحل ديونهم ولكان الناس لا يدرون أحوال معايشهم ولا يدرون متى يسكنون لراحة أجسامهم ولكانت الأمة المضطهدة والمملوك المقهور والبهيمة المسخرة ليس لهم وقت راحة فكان الله أنظر لعباده وأرحم بهم فأرسل جبريل فأمر بجناحه على وجه القمر ثلاث مرات وهو يومئذ شمس فمحا عنه الضوء وبقي فيه النور فذلك قوله { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } فالسواد الذي ترونه في القمر شبه الخيوط إنما هو أثر ذلك المحو  .

والآية التالية أيضاً:

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً [الاسراء: 12]

ذكر الحديث أعلاه، كيف أن كلا الشمس والقمر كانا يسطعان والقمر كان أصغر من الشمس، وذلك من رحمة الله تعالى ولكي نعرف الليل من النهار، أرسل الله الملاك جبريل لإطفائه، وهذه علامات السوداء على سطح القمر من أثر جناحيه.

إذن في اليوم الرابع، كان الشمس والقمر جاهزين ولكن ضوءهما لا يشع بعد على سطح الارض نظرا لعدم وجود الغلاف الجوي وطبقة الأوزون.
والنجوم في هذه الآيات ليست نجوم الكون البعيدة لأنها لم تنشأ قبل اليوم الخامس، ولكن تعني كواكب نظامنا الشمسي.


يوم 5 و 6 و 7 :

دعونا فك رمز كل آية لنرى ما تم خلقه فعلياً وفي أي ترتيب:

٢٠ وَقَالَ اللهُ: «لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ، وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ السَّمَاءِ.

الآية 20 : يتحدث عن الماء تتدفق من الأرض، وهذا بالضبط كما ذكر أعلاه في القرآن الكريم: (أخرج منها مائها ومرعاها) وهذا يؤكد أن المياه أتت من داخل الأرض، وليس من كويكبات عملاقة أمطرت من السماء.

ثم، المقصود ب"المخلوقات او الزحافات" هي "البكتيريا" الشيء الأول الذي يمكن أن ينشأ من المياه، والذي  فعلاً تزحف وتتحرك على سطح الأرض كما يمكن أن تحمل مع الرياح.

٢١ فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الْتِى فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
٢٢ وَبَارَكَهَا اللهُ قَائِلاً: «أَثْمِرِي وَاكْثُرِي وَامْلإِي الْمِيَاهَ فِي الْبِحَارِ. وَلْيَكْثُرِ الطَّيْرُ عَلَى الأَرْضِ».
٢٣ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا خَامِسًا.

الآية 21، 22 ، 23 : من الواضح جدا الحديث عن "الديناصورات" التي تعني ب "الحيتان الكبيرة"، والطيور (المجنحة)، والأسماك (في البحار) ومن ثم انتهى اليوم الخامس.

٢٤ وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ، وَدَبَّابَاتٍ، وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذلِكَ.
٢٥ فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا، وَالْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا، وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.

الآيات 24 ، 25 : الوحوش وهي تعني الحيوانات غير "الديناصورات" كالحيوانات البرية "الاسود والنمور" و"البهائم" وتعني الماشية وغيرها من الحيوانات, ثم "رأى الله أنه حسن".

٢٦ وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
٢٧ فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.
٢٨ وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
٢٩ وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا.
٣٠ وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ، أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَامًا». وَكَانَ كَذلِكَ.  
٣١ وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا سَادِسًا.

الآية 26-31 : انها تتعلق جميعاً في خلق الإنسان ومن ثم انتهى اليوم 6.

الاصحاح الثاني من سفر التكوين:

١ فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا.
٢ وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.

الآية 1 - 2 : من الواضح أنه لم يتم خلق أي شيء في اليوم السابع, ولكن نحن كمسلمين نحرم وصف "استراح" للرب تعالى عز وجل, ولأنه لا تصيبه سنة ولا نوم ولا يشعر بالتعب أو الارهاق، لأنها جميعها صفات مخلوقات وأنه من الخطأ والقبيح جدا أن يصف الخالق بمثلها أبدا.

قال الله تعالى في القرآن :

وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ [50:38]

اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[2:255]

وقول هذا هو الذي جعل النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) غاضباً من اليهود، الذين سألوه عن خلق الكون، وعندما توقف في اليوم 6 و لم يقل هذه الكلمة الخاطئة ، وقالوا: "قد أصبت لو أتممت، قالوا : ثم استراح" وقال "كان غاضبا جدا منهم وقرأ هذه الآية" وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ".

في الواقع، المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام) حاول شرح ذلك لليهود بأن الله لا يرتاح وأنه الخالق والرازق لجميع خلقه من العالمين, وذكر ذلك في الانجيل أيضاً:

١٦ وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ.
١٧ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».
١٨ فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ. (يوحنا 5: 17)

في الختام، لايمكن أن يكون اليوم السابع بدون أي خلق، ولكن دعونا نلخص ما حصلنا عليه من الكتاب المقدس خلال 7 أيام :

(ب1) = خلق الكون، الانفجار (الانشقاق) الكبير، والضوء الأول في الكون، "
رأى الله ذلك انه حسن".
(ب2) = تشكل الأرض, ولكن عبارة "
رأى الله ذلك انه حسن" لم تذكر، لأن الأرض لم تكتمل بعد في هذه المرحلة.
(ب3) = ارتفاع الجبال، ومن ثم "رأى الله ذلك انه حسن"، والنفط والمعادن (العشب والشجر)، ومن ثم "رأى الله ذلك انه حسن".
(ب4) = الشمس والقمر وكواكب النظام الشمسي، " رأى الله ذلك انه حسن".
(ب5) = المياه، والبكتيريا ، "رأى الله ذلك انه حسنالديناصورات والطيور والأسماك.
(ب6) = الحيوانات البرية، والمواشي، " رأى الله ذلك انه حسنالإنسان.
(ب7) = لا شيء.


قبل اعادة ترتيب العبارات، فإننا نلاحظ ما يلي:

إنه من الواضح من تكرار هذه العبارة "
رأى الله ذلك انه حسن"، أن شخصاً ما تلاعب بترتيب الآيات بحيث يوزع عمل اليوم السابع 7 على  أيام 5 و 6، مع فرض أن كل عمل يجب أن ينتهي بهذه العبارة نفسها كما في كل الأيام السابقة.
ثانياً، لم يذكر أي شيء يتعلق بخلق الأرض في اليوم الرابع, وفي اليوم الخامس هناك خمسة عناصر مع العلم أن الأيام كلها ذكرت عنصرين او ثلاثة فقط، لذلك يبدوا ان اليوم الخامس أخذ من بعض عناصر اليوم الرابع، لذلك دعونا نعيد ترتيب الآيات من جديد ولكن بعد النظر في الآيات 5 و 6 من الفصل 2:

٥ كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ، وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ.
٦ ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ.
٧ وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً.

من الواضح أنه ليس هناك أي عشب او أشجار، على الرغم من أنها ذكرت في الفصل 1 في اليوم الثالث، وهو ما يثبت أن المقصود  ب"الشجر" المذكور في اليوم 3 هو النفط كما هو الحال في القرآن الكريم.

والآية 6، تشير بوضوح إلى المطر الذي يجب أن يظهر بعد ظهور الماء في اليوم 4، وبالتالي فإن الأعشاب والنباتات المذكورة في الفصل الثاني الآية 5 يجب أن تأتي بعد المطر.

لتلخيص كل هذه الملاحظات:

·       كل يوم يحوي عبارة "رأى الله ذلك انه حسن"
·       "الشجر" المذكور أولاً هو النفط كما في القرآن لعدم وجود الماء كما هو مذكور في الفصل الثاني.
·       يجب أن يكون في اليوم الرابع شيء متعلق بالأرض كما هو الحال في جميع الآيات.
·       خلق "الإنسان" أتى بعد أن "رأى الله ذلك انه حسن" في الآية 6 يوم، لذلك يجب أن يكون في اليوم السابع.
·       "الأشجار والأعشاب"، والأمطار التي تأتي من ضباب الأرض، يجب أن تظهر بعد تدفق المياه من الأرض (يوم 4) ، يعني في الأيام 4 - 5.

إذا الترتيب الجديد بعد أخذ كل هذه الملاحظات في الاعتبار:

(ب1) = خلق الكون ، الأنشقاق العظيم، ظهور الضوء الأول، "
رأى الله ذلك انه حسن ".
(ب2) = تشكل الأرض.
(ب3) = إرتفاع الجبال وظهور النفط والمعادن "ورأى الله ذلك انه حسن".
(ب4) = الشمس والقمر وكواكب المجموعة الشمسية، والمياه، والبكتيريا، "ورأى الله ذلك انه حسن".
(ب5) = المطر، العشب، الديناصورات والطيور والأسماك، "
ورأى الله ذلك انه حسن".
(ب6) = الحيوانات البرية، المواشي، " ورأى الله ذلك انه حسن".
(ب7) = الإنسان.


الآن، دعونا نلخص التقويمات الإسلامية، والعلمية، والتوراتية على النحو التالي:

ق (1) - يعني الآيات قرآنية الأولى، (ح) الحديث، (ع) علمياً و(ت) للتوراة.

اليوم 1:

ق (2)، ع: خلق الكون أولاً.
ق (1)، ح (1)، ح (2)، ع :تشكل الأرض.
ح (1) : قشرة الأرض (تبرد).
ت (1) : خلق الكون، الانفجار العظيم، الضوء الأول.

اليوم 2:
ق (1): تشكل الأرض.
ق (2)، ق(3) تكوير الأرض (كشكل بيضة النعامة).
ح (2): جذور الجبال.
ت (2): تشكيل الأرض
ع: الحديد من الفضاء.

اليوم 3:

ق (2): تشكل القارات
ح (1)، ح (2)، ع: النفط والمعادن، الخ.
ق (1)، ق (3)، ح(2)، ح(3)، ع: ارتفاع الجبال.
ت (3) : النفط والمعادن

اليوم 4:

ح (2): النفط (تابع)،
ح (3): طرق للأنهار والمناطق الخضراء.
ح (2) : التربة الخصبة والغير خصبة (المناطق المزروعة والصحارى, مواقع المياه ومجاريها)
ق (1) : التقدير لأقوات الارض (المياه ، والبكتيريا).
ق (2)،  H(2): المياه (تعبئة المحيطات، بداية سقوط الأمطار وجريان الأنهار).
ق (2)، ح (1)،ع (4) : البكتيريا (الحيوانات الصغيرة).
ق (3)، ح (2): العشب.
ت (4) : الشمس والقمر وكواكب المجموعة الشمسية والمياه والبكتيريا.
ع : الأوكسجين.

اليوم 5:

ق (3)، ع: طبقة الغلاف الجوي، ورفع سمكها.
ح (1)، ح (2) : الغلاف الجوي، أضاءة السماء (ولكن خلق الشمس والقمر من قبل).
ق (2) : الرياح والغيوم بين السماء والأرض.
ح (3) الطيور، الوحوش (الديناصورات) والحشرات والحيوانات البرية.
ت (5) : المطر ، والعشب، الديناصورات والطيور والأسماك.

اليوم 6:

ح (1): العشب، الحيوانات.
ح (2): النظام الشمسي، النجوم
ح (3): الارواح البشرية (او اقدارها)
ت (6) : حيوانات البرية ، المواشي
ع: التنوع النباتي والحيواني، وملأ المحيطات.

اليوم 7 :

ح (2): الملائكة
ح (1)، H (2): آدم في آخر ساعة.
ع: حواء (طبعا مع آدم)
ت (7): الإنسان.

مما يدل على ان القرآن الكريم والكتاب المقدس (العهد القديم)، والعلوم كلها تتطابق في تسلسل الخلق تماما، مما يؤدي إلى ما التسلسل الموجز التالي:

اليوم 1: خلق الكون، الأنفجار (الانشطار) العظيم، وظهور الضوء الأول والنجوم الأولى، تشكل الأرض، وقشرة الأرض.
اليوم 2: تكون الأرض وتكورها، جذور الجبال وتساقط الحديد من الفضاء.
اليوم 3: تكون القارات، والنفط والمعادن، وارتفاع الجبال.
اليوم 4: النفط (تابع)، مواقع المياه ومجاري الأنهار والتربة للمناطق المزروعة والصحاري, تعبئة مياه المحيطات، تساقط الأمطار وجريان الأنهار، البكتيريا، الأكسجين، العشب، الشمس، القمر، والنظام الشمسي.
اليوم 5: تشكل طبقات الغلاف الجوي وارتفاع سماكتها، إضاءة السماء من نوري الشمس والقمر, الغيوم، والطيور، والديناصورات، والحشرات، وتقسم الأكوان الى سبعة و ظهور نجوم ومجرات الكون الأدنى (السماء الأولى).
اليوم 6 : النبات (الفواكه والخضر)، والحيوانات (الأنعامالأكوان (السموات السبعة)، النجوم, أرواح البشر (أو أقدارها).
اليوم 7 : الملائكة, آدم وحواء.

 الموضح في الشكل التالي:
 

 5- فترة السبعة الآف عام

مدة سبعة ألاف عام لخلق الكون والمذكورة في الكتاب المقدس وأحد الأحاديث النبوية، هو رقم مرًمز لأنه من المستحيل أن يذكر عدداً مثل 14 مليار سنة لأقوام من العصور القديمة، لأنها أرقام لم تستعمل بعد ولا يمكن لهم أن يقدروا مثل هذه الأعداد الهائلة، علما بأنه لم يكن العرب الأوائل يستخدمون عدداً أكثر من 1000، وعندما اضطروا الى استخدام عدد أكبر لاحقاً مثل مليون، كانوا يقولون: ألف ألف.

حتى الرومان كان عندهم نفس المشكلة، لذلك استعملوا:
"M" =  ألف ، و1 مليون "M فوقها خط"، والتي ترمز أيضا الى الرقم ألف نفسه، وأكبر عدد تم كتابته بالأحرف الرومانية هو 3,999,999 على النحو التالي: MMMCMXCIX.

لذا، كان من المستحيل أن يذكر في أي كتاب مقدس عدداً أكبر من 1000، لأنه لا أحد سيكون قادرا على تفسيره او تقديره بشكل صحيح.


ولكن الله أعطى رقم 7000 الذي هو مماثل لمدة 7 أيام الكونية، ويمكن لأي شخص يعرف أن عمر الكون الحقيقي هو 14 مليار سنة، وبإستعمال معادلة رياضية بسيطة نجد أن: 7000 سنة كونية / 7 = 1000 سنو كونية = 14 مليار سنة / 7 = 2,000,000,000 سنوات.


لذا، سنة كونية واحدة = 2,000,000 سنة أرضية.


6 - الدروس المستفادة:

مما سبق, سيعرف العلماء أن خلق الأرض ليست حديثة كما يعتقدون، ويجب بذل المزيد من الجهود لتصحيح أعدادهم أو ابتكار أدوات جديدة لتحديد عمر الارض بشكل أكثر دقة.

أنه إذا استغرق خلق الأرض 6 أيام كونية كاملة، ونحن في بداية اليوم الثامن فقط، فإنه من المؤكد انه  ليس هناك أرض أخرى في عالمنا تشبه أرضنا ومناسبة للعيش عليها أبدأً.

بالنسبة للمسلمين : أن الأرضين السبع التي ذكرت في الآية التالية:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا [الطلق:12]  موزعة في كل من الأكوان (السموات) السبعة بما في ذلك كوننا، والذي من الواضح أنه مختلف عن الستة الأخرى، ونحن نعيش في السماء الوحيدة (الكون) التي لديها نجوم، وبالتالي فإن الأرضين الأخرى التي شكلت في آخر يومين قد تكون مختلفة تماماً عن أرضنا.


الأهم بالنسبة للمسيحيين، أن الكتاب المقدس يحوي التقويم الصحيح ولكن قد يكون حرّف عن قصد لإظهار ان الله لم يعمل في اليوم السابع، أو بسبب كتّاب سيئين. كما يظهر جلياً أن تقويم الكتاب المقدس هو تقويم متطابق مع التقويم الإسلامي بالطبع بعد استخدام "مفاتيح" من القرآن الكريم، وهذا يعني أن كلاً من (الكتاب المقدس والقرآن) قد أتوا من قِبَل إله واحد هو الله سبحانه وتعالى.


أما للملحدين، بما أن الأرض والشمس وكواكب النظام الشمسي هي أقدم النجوم والكواكب في الفضاء كله حتى قبل مجرة درب التبانة (وهذا يفسر السبب كيف أنها مازلت دخانية كما المجرات الأخرى) إن "نظرية تطور الكون" تلقائياً غير صحيحة تماماً، وهناك حقاً  إله واحداً وهو الله سبحانه وتعالى وهو الذي خلق الأرض وحوّلها من مجرد غبار ساخن الى هذه الأرض الرائعة والفريدة من جبال ومحيطات وأنهار ونباتات وحيوانات، الخ...
وبالنسبة لأولئك الذين ينكرون ذلك، يرجى قراءة ما يلي من القرآن الكريم:

إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ 39 فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ 40 عَنِ الْمُجْرِمِينَ 41 مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ 42 قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ 43 وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ 44 وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ 45 وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ 46 حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ 47 فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ 48 فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ 49 كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ 50 فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ 51 بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفًا مُّنَشَّرَةً 52 كَلاَّ بَل لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ 53 كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ 54 فَمَن شَاء ذَكَرَهُ 55 وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ 56

الحمد لله رب العالمين.


References:


المقالة الاصلية باللغة الانجليزية:
http://debatewithatheist.blogspot.com/2011/02/story-of-creation-3-earth-formation-in.html

No comments:

Post a Comment